كيف أبدأ

التصنيفات
كتابات منهج التلمذة

كيف أبدأ

01/02/2022

الطريق الروحى يبدأ بمنعطفات ثلاثة ، بعدها تستقيم الحياة مع الله . هذه المنعطفات هى :

1. تصحيح رؤيتى أو (فكرتى) عن الله .

2. تصحيح موقفى الشخصى من الله .

3. تصحيح مسيرتى فى الحياة مع الله .


(1)  تصحيح رؤيتى عن الله

أولاً : مشاعر الله من نحوى .

ثانياً : هدفه من خلقتى .

ثالثاً : موقفه رغم خطيتى .

أولاً : مشاعر الله من نحوى

التلـذذ معى : (لذاتى مع بنى آدم) أمثال  8 : 31

نتيجة محبته لى : (الله محبة) 1يوحنا  4 : 8

(خلقتنى إنسانا كمحب للبشر ولم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتى بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك) 
القداس الغريغورى

خلقنى على صورته : وقال الله : (نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا) تك 14 : 26

صورة الله البهية هى البر والقداسة : (…. الإنسان …. المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق) أفسس 4 : 24

هذه مشاعر الله قبل تأسيس العالم : (اختارنا فيه (أى فى المسيح) قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه فى المحبة) أفسس 1 : 4

ثانياً: هدفه من خلقتى

هدف الله الاساسى هو أنه خلقنا لنكون له أبناء : (إذ سبق فعيننا للتبنى بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته) أفسس 1 : 5

وعلى هذا الهدف العظيم تترتب عدة نتائج جوهرية منها :

1) أن نكون أعضاء في عائلته :

(فلستم اذا بعد غرباء ونزلاء بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله) أفسس 2 : 1

2) أن تكون لنا علاقة وطيدة وشركة كاملة معه :

(ثم بما انكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً يا آبا الآب) غلاطية 4 : 6

(فصلوا أنتم هكذا : أبانا الذى فى السموات..) متى 6 : 9

3) أن نكون على صورة ابنه :

(لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكراً بين إخوة   
كثيرين) رومية 8 : 29

فنشابهه فى حياته وسلوكه وتصرفاته ومعاملته

ثالثاً: موقف الله رغم خطيتى

1. حقيقة الخطية : هى انفصال عن الله

(كلنا كغنم ضللنا ، ملنا كل واحد إلى طريقه ) اشعياء  53 : 6

(إبعد عنا وبمعرفة طرقك لا نُسَرّ) أيوب 21 : 14

2. نتائج الخطية : الموت

( الخطية إذا كملت تنتج موتا ) يعقوب 1 : 15

( أجرة الخطية هى موت ) رومية  6 : 23

( إن لك اسما أنك حى ، وأنت ميت ) رؤيا 3 : 1

( أما نهاية الأموات بالذنوب والخطايا فهى عذاب أبدى ) متى  25 : 64

( يصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين فلا تكون راحة نهارا و ليلا ) رؤيا14 : 11

( حفظ لهم قتام الظلام إلى الأبد ) 2 بطرس 2 : 17

( البحيرة المتقدة بنار وكبريت ) رؤيا 21 : 8

3. علاج الخطية : علاج الموت – علاج الأنفصال

أ‌-       علاج الموت : تدبير الفداء

( هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم  ) يوحنا 1 : 29

( الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ) رومية 5 : 8

( من يد الهاوية أفديهم ومن الموت أخلصهم ) هوشع 13 : 14

( لقد كلفه هذا الأمر أن يأتى فى شبه جسد الخطية ، أى أن يأخذ جسداً مثل جسدنا المائت   
ليموت عوضاً عنا ، لكى ننجو نحن من حكم الموت وتكتب لنا الحياة ، لقد أخذ الذى لنا (جسد 
الموت) وأعطانا الذى له (روح الحياة) فلنسبحه ونمجده ونزيده علواً ) من ثيؤطوكية الجمعة

( لكى يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد ) عبرانيين 2 : 9

( ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح ) أفسس 2 : 5

ب‌-   علاج الأنفصال :

الله فى حكمة محبته أخذ هو المبادرة وأتى إلينا ، وبصليبه أيضاً قربنا إليه .

( فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا ، البار من أجل الأثمة لكى يقربنا إلى الله مماتاً فى الجسد ولكن محيى فى الروح) 1بطرس 3 : 18

( إن الله كان فى المسيح يسوع مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم ) 2كورنثوس 5 : 19

( مصالحة البشر مع الله هى سبب التجسد الإلهى وهى هدف الفداء أيضاً . لقد كان دم السيد المسيح هو ثمن هذا الصلح ، (عاملاً الصلح بدم صليبه) 2كورنثوس 1 : 20

فأنظر ما أغلى ثمن مصالحتك وما أغلى نفسك عند الله . المسيح صالحنا مع الآب وأزال العداوة وأزال الحاجز المتوسط . من كلمات قداسة البابا شنوده الثالث

(صولحنا مع الله بموت ابنه) رومية 5 : 10

(2) تصحيح موقفى من الله

أولاً : قبول مبادرة الله .

ثانياً : تقديم توبتى إلى الله .

ثالثاً : الإيمان باستجابة الله .

رابعاً : تخطى العوائق إلى الله .

خامساً : توجيه الدعوة إلى الله .

أولاً : قبول مبادرة الله

1. نوعا المبادرة : مبادرة عامة- مبادرة خصوصية .

أ- مبادرة عامة : وهى الفداء للجميع .

(ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا) (رومية 5 : 8)

ب- مبادرة خصوصية : وهى قرعاته على قلب كل واحد منا .

(هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتى , وفتح الباب , أدخل إليه وأتعشى معه وهو  
معى) (رؤيا 3 : 20)

قرعات الله : – خفيفة : البركات والصحة والنجاح

– عنيفة : التجارب والأمراض والمشاكل والمتاعب .

2. أبعاد المبادرة الخصوصية  : يؤكد الله لنا عدة حقائق .

‌أ)       أنه قريب جداً منا :

(هوذا واقف وراء حائطنا , يتطلع من الكوى , يوصوص (ينظر) من الشبابيك) (نشيد 5 : 2)

ب‌)  إن شوق قلبه أن يدخل إلينا :

(إفتحى لى يا أختى ياحبيبتى ياحمامتى ياكاملتى لأن رأسى قد امتلأ من الطل وقصصى من ندى 
الليل) (نشيد 5 : 2)

‌ج)    إنه ينتظر دعوتك له بالدخول :

(هأنذا واقف وأقرع إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل) (رؤيا 3 : 20)

3. المواقف من المبادرة :

أ- الذين لا يسمعون قرعاته :

1- اللامبالاة : بسبب الإنغماس فى الشرور والخطية وشهوات الجسد .

(لأن قلب هذا الشعب قد غلظ وآذانهم قد ثقل سماعها , وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم , ويسمعوا بآذانهم , ويفهموا بقلوبهم , ويرجعوا فأشفيهم) (متى 13 : 15)

2- عدم تمييز صوت الله : إذا صادفهم خير إعتبروا ذلك راجعاً إلى ذكائهم وحسن حظهم وإذا دهمتهم التجارب أرجعوا ذلك إلى سوء حظهم أو إلى حسد الحاسدين .

(كان فى العالم وكون العالم به , ولم يعرفه العالم . إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله) 
(يوحنا 1 : 10 , 11)

ب- الذين يسمعون ولكنهم لا يفتحون :

1- الإنشغال : بالعمل والتجارة والبيوت والعلم والمراكز العالية والمشاريع وجمع الأموال .

مثال : (مثل العشاء العظيم) ( لوقا 14 : 16- 20)

2- التأجيل : مثال : فيلكس الوالى مع بولس الرسول .

(أما الآن فاذهب , ومتى حصلت على وقت أستدعيك) (أعمال 24 :25)

[إلى متى أقول الغد الغد ولا أقول الآن . ولا أضع هذه الدقيقة حداً لهذه الحالة التعيسة جداً]

من اعترافات القديس أغسطينوس .

3- التراخى والكسل : مثال : عروس النشيد .

(قد خلعت ثوبى فكيف ألبسه , قد غسلت رجلىّ فكيف أوسخهما … لكن حبيبى تحوّل وعبر) 
(نشيد 5 : 2- 6)

4- الإكتفاء بالممارسات الدينية : الممارسات الروحية مطلوبة ولكنها ليست بديلاً عن دخول السيد المسيح للقلب .

(لأن هذا الشعب قد اقترب إلىَ بفمه وأكرمنى بشفتيه , وأما قلبه فأبعده عنى) (إشعياء 29 : 13)

” البعض يظنون أن الرجوع إلى الله معناه برنامج من الصلاة والصوم والممارسات الروحية . كل هذا حسن وجميل , ولكن هل فيه علاقة قلبية مع الله أم لا ؟ هل فيه حب لله أم لا ؟ “

من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث .

جـ- الذين يرغبون ولكن لا يدعونه للدخول : بسبب :

1- عدم المعرفة : بالنسبة لدخوله القلب ينتظر الله دعوة صريحة حتى يستجيب .

(اسألوا تعطوا . اطلبوا تجدوا … لأن من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد) (متى 7 : 7- 8)

( إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمى . اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً) (يوحنا 16 :24)

2- الإتضاع الخاطىء : بعدم طلب الرب ليدخل القلب بحجة عدم الاستحقاق , جميل أن نشعر بعدم الاستحقاق ومع ذلك ينبغى أن نطلب من الرب أن يتنازل ويدخل قلوبنا التى لا تليق بجلاله .

(فإنكم أنتم هيكل الله الحى كما قال الله إنى سأسكن فيهم , وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لى شعباً) (2كورنثوس 6 : 16)

ثانياً : تقديم توبتى لله

1- مفهوم التوبة :

أ- هى الرجوع إلى الله :

” ما دامت الخطية إنفصالاً عن الله , تكون التوبة إذاً هى الرجوع إلى الله “

من كلمات قداسة البابا شنودة الثالث

(لأنكم كنتم كخراف ضالة , لكنكم رجعتم الآن إلى راعى نفوسكم وأسقفها) (بطرس الأولى 2 : 25)

(توبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم) (أعمال 3 : 19)

(فقام وجاء إلى أبيه) (لوقا 15 : 11- 20)

ب- والرجوع معناه الرغبة والبدء فى إيجاد علاقة حب لله :

(إرجع يا إسرائيل إلى الرب إلهك , قد تعثرت بإثمك . خذوا معكم كلاماً وإرجعوا إلى الرب . قولوا له ارفع كل إثم . وإقبل حسناً فنقدم عجول شفاهنا) (هوشع 14 : 1- 2)

جـ- هى يقظة الضمير :

(الحق الحق أقول لكم إنه تأتى ساعة وهى الآن حين يسمع الأموات صوت إبن الله والسامعون يحيون) (يوحنا 5 : 25)

(فلما سمعوا نُخسوا فى قلوبهم (ضمائرهم) ……. ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة ؟) .

(أعمال الرسل 2 :37)

د- هى الإعتراف بالخطية :

(أقوم وأذهب إلى أبى وأقول له : يا أبى أخطأت إلى السماء وقدامك) (لوقا 15 : 18- 19)

2- خطوات التوبة :

أ- عودة إلى النفس :

(فرجع إلى نفسه وقال : كم من أجير لأبى يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعاً) (لوقا 15 : 17)

ب- عودة إلى الله :

(يا أبى أخطأت إلى السموات وقدامك , ولست مستحقاً بعد أن ادعى لك ابناً) (لوقا 15 : 20)

جـ- عودة إلى الكنيسة : ممثلة فى أب الإعتراف وكيل سرائر الله .

(وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم) (أعمال 18 : 19)

3- نتائج التوبة : نوال الغفران

(إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم) (1يوحنا 1 : 9)

(أعترف لك بخطيتى ولا أكتم إثمى . قلت أعترف للرب بذنبى , وأنت رفعت آثام خطيتى) (مزمور 32 : 5)

(ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره , وليتب إلى الله فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران) (إشعياء 55 : 7)

4- زمن التوبة : التوبة تبدأ الآن

(فى وقت مقبول سمعتك , وفى يوم خلاص أعنتك . هوذا الآن يوم خلاص) (2كورنثوس 6 : 2)

أمثلة : القديس أغسطينوس : خذ واقرأ

(هذا وانكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم لنسلك بلياقة كما فى النهار) 
(رومية 13 : 11)

القديسة بائيسة : وافتقادها بواسطة القديس يوحنا القصير .

ثالثاً : الإيمان بإستجابة الله

أؤمن بأن الله

1- استجاب الله لطلبتى ليغفر خطيتى :

فحياة الخطية بدأت بفقد الثقة فى كلام الله . هذا ما فعلته الحية مع حواء (أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة) (تك 1 : 3) (لن تموتا) (تك 3 : 4) . وهكذا سقطت حواء بسبب عدم الثقة فى كلام الله . ومن هنا كانت أهمية عودة الثقة فى كلام الرب الصادق . أما حواء الثانية , العذراء مريم فقد آمنت ووثقت فى كلام الرب .

(طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب) (لوقا 1 : 45) .

(أما البار فبالإيمان يحيا) (رومية 1 : 17)

(بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه لأنه يجب أن الذى يأتى إلى الله , يؤمن بأنه موجود وأنه يجازى (يجيب ويكافىء) الذين يطلبونه) (عبرانيين 11 :6)

(فيطلب من الله , الذى يعطى الجميع بسخاء ولا يعيَر فسيعطى له , ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة , لأن المرتاب يشبه موجاً من البحر تخبطه الريح وتدفعه فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئاً  من عند الرب) (يعقوب 1 : 5- 7)

2- استجاب دعوتى ليدخل قلبى :

نتمسك بكلامه (هأنذا واقف على الباب وأقرع , إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه , وأتعشى معه وهو معى) (رؤيا 3 : 20)

ومتى وثقنا بذلك تحقق لنا حلول المسيح بالإيمان فى قلوبنا

(ليحل المسيح بالإيمان فى قلوبكم) (أفسس 3 : 17)

لقد قبلنا المسيح على المستوى السرائرى فى سر المعمودية واعترفنا (أو اُعترف عنا) بإقرار الإيمان هكذا ” أعتــرف لك أيــها المسيــح إلهى وبكل نواميسك (شرائعك) المخلصة وكل خدمتــك المحيية وكل أعمالك المعطية الحياة ” إعلان الإيمان فى المعمودية .

ونحن نثبت فيه فى سر التناول (من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فيَ وأنا فيه) (يوحنا 6 : 56)

بقى أن يكون ذلك على المستوى الإيمانى الآن إذ يؤمن القلب بدخول السيد المسيح فيه ويعترف بإقرار الإيمان .

(فإذ لنا روح الإيمان عينه حسب المكتوب : آمنت لذلك تكلمت نحن أيضاً نؤمن ولذلك نتكلم أيضاً) (2كورنثوس 4 : 13)

[أيها الملك السمائى المعزى روح الحق الحاضر فى كل مكان المالىء الكل كنز الصالحات ومعطى الحياة ….. هلم تفضل وحل فينا] من قطع الساعة الثالثة بالأجبية المقدسة .

رابعاً : تخطى العوائق إلى الله

هناك بعض العوائق التى تعترض طريق التوبة والحياة مع الله كأن يقول قائل :

1- خطاياى كثيرة وشنيعة .

2- بعد أن أصلح حياتى أقبل إلى المسيح .

3- بعد أن أدرس الإنجيل كله .

4- أنا لا أحتمل مطالب الحياة مع الله .

5- هل الموضوع بهذه السهولة .

6- أخشى من السقوط بعد التوبة .

1- خطاياى كثيرة وشنيعة :

الخطية فعلاً بشعة (إن من حفظ الناموس وإنما عثر فى واحدة فقد صار مجرماً فى الكل) 
(يعقوب 2 : 10)

لكن رغم هذا لا نستكثر خطايانا على مراحم الرب الذى قال :

(لم آت لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة) (متى 9 : 13) ومهما زادت الخطايا فهو مستعد أن يغفرها.

(هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج وإن كانت حمراء كالدودى تصير كالصوف) (إشعياء 1 : 18) هنا نتذكر :

† المرأة التى أمسكت فى زنا (ولا أنا أيضاً أدينك إذهبى ولا تخطئى أيضاً) (يوحنا 8 : 10- 11)

† المرأة الخاطئة فى بيت سمعان الفريسى (مغفورة لكِ خطاياك إيمانك خلصك إذهبى بسلام) 
(لوقا 7 : 48- 50)

† العشار فى الهيكل (اللهم أرحمنى أنا الخاطىء … فنزل إلى بيته مبرراً) (لوقا 18 : 13- 14)

† اللص اليمين (اليوم تكون معى فى الفردوس) (لوقا 23 : 43)

2- بعد أن أصلح حياتى أُقبل إلى المسيح :

الإنسان لا يستطيع أن يصلح نفسه بنفسه (لأنكم بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شياً) (يوحنا 15 : 5)

(لأنى لست أفعل الصالح الذى أريده بل الشر الذى لا أريده فإياه أفعل .. ويحى أنا الإنسان الشقى من ينقذنى من جسد هذا الموت) (رومية 7 : 15- 24)

لابد للإنسان أن يقبل إلى المسيح أولاً عندئذ يعطيه المسيح القدرة على إصلاح حياته والإنتصار على الشر (أستطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى) (فيلبى 4 : 13)

(يعظم إنتصارنا بالذى أحبنا) (رومية 8 : 37)

(لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة) (فيلبى 2 : 13)

3- بعد أن أدرس الإنجيل كله :

دراسة الإنجيل تحتاج إلى وقت طويل قد تفتر فيه الحماسة إلى التوبة والرجوع كما أن الإنجيل تحلو وتنير دراسته بالمسيح الذى إمتلك على القلب الذى ينير البصيرة لفهم الكتاب وتطبيقه .

4- أنا لا أحتمل مطالب الحياة مع الله :

الحياة مع الله صعبة وإلتزاماتها لا تحتمل متى نظر إليها من واقع الإمكانات البشرية الضعيفة ولكن إذ يعتمد الإنسان على إمكانيات الله يقدر أن يقول (أستطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى) (فيلبى 4 : 13)

5- هل الموضوع بهذه السهولة :

يظن البعض أن دخول الرب القلب أمر عسير ويحتاج أولاً إلى سنوات من النسك والجهادات المضنية . والواقع أن الرب مستعد أن يدخل القلب بمجرد أن تفتح له .

(هأنذا واقف على الباب وأقرع , إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معى) (رؤيا 3 : 20) وبعد دخول الرب إلى القلب يصير النسك والجهاد تعبيراً عن الجدية فى قبول محبة الرب ونعمته .

6- أخشى من السقوط بعد التوبة :

(الصديق يسقط سبع مرات ويقوم) (أمثال 24 : 16) ولكن إذا اعترف بخطاياه وندم عليها فإن الرب يغفر له . (من قبل الرب تتثبت خطوات الإنسان وفى طريقه يُِسر . إذا سقط لا ينطرح لأن الرب مسند يده) (مزمور 37 : 23- 24) من أجل هذا وضع الرب فى الكنيسة سر الإعتراف للغفران والثبات فى الرب .

خامساً : توجيه الدعوة لله

يمكن أن نصلى كلمات مشابهة لما يأتى :

† ياربى يسوع المسيح يامن أحببتنى منذ الأزل , وخلقتنى لأكون ابناً لله ويامن جئت من السماء لأجلى , وصلبت على الصليب لتنقذنى من موت الخطية ويامن أنت واقف على الباب قارعاً تريد أن تدخل . إنى أفتح لك قلبى , وأريدك أن تدخل حياتى , وتغفر آثامى , وتكون لى شركة معك كل أيامى فتوبنى يارب فأتوب لأنك أنت الرب إلهى . وتفضل يارب وحل فىَّ . إنى أؤمن فى صدق مواعيدك أن من يفتح لك تدخل إليه . بصلوات قديسى التوبة أغسطينوس وموسى الأسود ومريم المصرية آمين .

(3) تصحيح مسيرتى مع الله

أولاً : شركتى مع الله .

ثانياً : ثباتى فى الله .

ثالثاً : إتباعى له .

رابعاً : تلمذتى لأب إعترافى .

† من له حق المسير فى الطريق الروحى :

(وتكون هناك وطريق يقال لها الطريق المقدسة لا يعبر فيها نجس … بل يسلك المفديون فيها) (إشعياء 35 : 8- 9)

فكل من هو ليس ابناً لله لا يستطيع أن يسير فى هذا الطريق , ولا يستطيع أن ينقاد فيه بروح الله (الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله) (رومية 8 : 14)

أولاً : شركتى مع الله

أ- الإصغاء لصوت الله فى الكتاب المقدس :

1- إقرأ جزءاً صغيراً (فقرة من 5- 10 آيات) من الإصحاح الأول (من إنجيل يوحنا مثلاً) وفى   
اليوم التالى جزءاً آخر بالترتيب وهكذا كل يوم جزء .

2- يستحسن أن يكون وقت القراءة فى الصباح كل يوم .

3- قبل أن تقرأ إرفع طلبة بسيطة للرب ليُسمعك صوته من خلال ما تقرأ .

4- اقرأ هذا الجزء عدة مرات (مرتين أو ثلاثة) حتى تلمع أمامك إحدى الآيات التى يكلمك الرب 
من خلالها .

5- لاحظ أن الرب قد يكلمك من خلال هذه الآيات عن أمر من الأمور الآتية :

أ. خطية معينة يريدك أن تعترف بها وتتجنبها .

ب. وصية مقدسة يأمرك أن تنفذها .

ج. بركة صارت لك فى المسيح يسوع تشكر الرب عليها .

د. وعد ببركة معينة حتى تصلى وتحصل عليها .

هـ. صفة من صفات الله تسبحه وتمجده عليها .

و .مثل أعلى لشخصية من الشخصيات لتقتدى وتتمثل بها .

6- حاول أن تعيش يومك على ضوء ما كلمك الرب عنه فتتذكره طوال اليوم (على قدر الإمكان)  
وتصلى من أجل هذا الأمر وتسلك بمقتضاه .

ب- التحدث مع الله بالصلاة :

X تكلم مع الله فى الأمور التى كلمك عنها أثناء قراءة الكتاب المقدس .

‌أ)         خطية ¹ أعترف بها وأطلب الغفران وأطلب نعمة لكى تبتعد عنها .

‌ب)    وصية ¹ أطلب معونة لكى تنفذها وتسلك بموجبها .

‌ج) بركة صارت لك فى المسيح ¹ أشكر الرب عليها .

‌د)       وعد ¹ أطلب منه أن يحققه وأن يزيل كل معطل من حياتك .

‌ه)       صفة من صفات الله ¹ سبحه ومجده عليها .

‌و)       مثل أعلى ¹ أطلب من البر معونة لتعيش مثل هذه الشخصية .

X حدث الله عن أمورك الخاصة بالتفصيل سواء كنت أموراً روحية أو جسدية أو مشاكل أو أموراً صغيرة أو كبيرة . والحديث مع الله ليس قاصراً على الصباح أو المساء بل يمكن أن تتكلم معه خلال النهار والليل ، فى الطريق والمواصلات والعمل وفى أى مكان وزمان .

X الصلاة بالمزامير (الأجبية) يجب أن تكون بطريقة روحية لا روتينية .

الطريقة المثلى للصلاة بالأجبية

1.     أجبية خاصة على هوامشها تفاسير وتأملات وملاحظات .

2.     تلاوة الصلاة من الأجبية حتى ولو كنت تحفظ المزامير (استخدام أكثر من حاسة) .

3.     صل بصوت مسموع (لمنع التشتت – للأعتراف بخلاص الله)  .

4.     تلاوة المزامير بنوع من الترنم والتلحين .

5.     نتذكر عند بدء كل صلاة غرض الكنيسة من ترتيبها .

6.     اقرأ بعض التفاسير والتأملات الخاصة بالمزامير والأناجيل .

7.     لاتسرع كثيراً فى تلاوة المزامير .

8.     رفع اليدين والعينين أثناء الصلاة ورفع القلب والمشاعر وكل الكيان .

9.     كرر بعض العبارت التى تسترح لها نفسك وتناسب حالتك أثناء الصلاة .

10.       ردد الأسم الحلو الذى لربنا يسوع المسيح كلما قابلتك كلمة الرب أو يارب .

11.       السجود والانحناء يعطى للنفس إنسحاقاً وحرارة .

12.       إقرع صدرك بانسحاق عند ذكر الخطية وتقديم التوبة  .

13.       حاول أن تصلى كل ساعة من السواعى منفردة وإذا لم تستطع صل كل مجموعة معاً .

14.       صل كل ساعة كاملة (كل المزامير) أو حسب اتفاقك مع اب اعترافك (تدرَّج حتى تصلى الكل)

15.       الصلاة الارتجالية فى نهاية صلاة المزامير .

16.       بعد انتهاء الصلاة اجلس فترة قصيرة لكى تتشبع بروح الصلاة .

17.       إحفظ بعض المزامير-القطع-التحليل لتلاوتها أثناء النهار فى حالة عدم تمكنك من  الصلاة .

18.       إحذر الطياشة فى الصلاة لئلا تفقد بركة الصلاة .

19.       إذا تأخرت بعض صلواتك وأردت تأديتها فى أى وقت فهذا جيد ومفيد .

20.       أعلم أن الرب يسر بالصلوات والتسابيح الروحانية ويحل بمجده فى المكان وعلى الشخص   
الذى يصلى بالروح والحق .

ثانياً : الثبات فى الله

إيمان قوى خاصة أمام حروب الشيطان الذى يحاول أن يثنينا عن عزمنا (حروب الشكوك والمخاوف والشهوة واليأس) .

+ لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو ، فقاوموه راسخين فى الإيمان)      1 بطرس 5 : 8

+ (لا أهملك ولا أتركك) عبرانيين 13 : 5

وقد وضع الله لنا وسائط النعمة من سر التوبة فى إستحقاق دم يسوع المسيح مخلصنا إلى سر التناول من جسده ودمه علاوة على وعوده الصادقة الأمينة التى تشدد الضعيف وتقوى الهزيل .

ثالثاً : إتباعى خطواته

(ترك لنا مثالاً لكى نتبع خطواته) 1بطرس 2 : 21

(لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة إبنه) رومية 8 : 29

نشبهه فى المحبة الباذلة والوداعة وتواضع القلب والقداسة والنصرة على التجارب والتدقيق واللطف والحكمة .

رابعاً : تلمذتى لأب إعترافى

+ (إن لم تعرفى أيتها الجميلة بين النساء فاخرجى على آثار الغنم وأرعى جداءك عند مساكن  
الرعاة) نشيد 1 : 8

+ (أما أنت فقد تبعت تعليمى وسيرتى وقصدى ، وإيمانى وأناتى ومحبتى وصبرى وإضطهاداتى 
والآمى) 2تيموثاوس 3 : 10

+ (أطيعوا مرشديكم وأخضعوا لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حساباً ، لكى 
يفعلوا ذلك بفرح ، لا آنين ، لأن هذا غير نافع لكم) عبرانيين 13 : 17

+ (أنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين فى المسيح لكن ليس آباء كثيرون) 2كو 4 : 15

+ ( فبشر (بولس وبرنابا) فى تلك المدينة وتلمذا كثيرين) أعمال 14 : 21

+ (إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم) متى 28 : 19

+ (على فهمك لاتعتمد) أمثال 3 : 5