أ/ انطوانيت فتحي

التصنيفات
شعب الكنيسة

أ/ انطوانيت فتحي

19/03/2022
ابى لم يكن ابا عاديا
عرفته قبل نياحه ابونا الحبيب مينا شنودة خادما نشطا . طبيبا مجتهدا.
تعودت ان اسمع من بابا ” وديع الياس” كل خير عن دكتور هانى البسيط المتواضع جدا
وسريعا ما شعرت بان انكل هانى بيتم تجهيزه للرسامة وانه قريبا سيكون فى موضع المسؤليه وان ابونا مينا مطمن للكنيسه والخدمه فى ايده.
سرعان ما تم ما توقعت تم رسامته باسم ابونا يوحنا .
واتذكر يوم تذكيته الى تلك اللحظه كانه اليوم . يوم ان تقابلنا مع البابا شنوده الثالث لترشيح انكل هانى للكهنوت .
تنيح ابونا مينا وكانت صدمة قاسيه على كل الكنيسه وانتظرنا ماذا سيحدث بعد ان يستلم المسؤليه ابونا يوحنا .
بدء بتطوير المكان مع وجود لجنه متميزة من الشخصيات النادرة الغيورة على بيعه الله . وكانت كل القلوب تجتمع للانتهاء من ترميم الكنيسه.
واصبحت الكنيسه اليوم تحفه فنيه مبهجه مريحه لكل انسان يدخل اليها .
وكما كان يقول لى داءما ولاد ربنا واخوة الرب من حقهم يلاقوا بيت ربنا جميل يفرحوا ويرتاحوا فيه . زرع . اضاءة . دهان . تطوير شامل وتام. قاعة للعزاء. مكتبه جميله . حضانه . تكييف.
ثم نهضه تكنولوجيه . مركز للكمبيوتر . دورات تدربيبه للكمبيوتر ليخرج اول جيل من تلك الدورات باجمل عمل وربما الاول فى مصر القديمه . صلوات الجمعه العظيمه فى صورة مرءيه وداتا شو . استغرق العمل فيها ايام وليالى .
ثم قاعدة بيانات لمكتبه الكنيسه .
ثم قاعدة بيانات لشعب الكنيسه بعنوان العضويه الكنسية .
ثم دخول الانترنت وكل انشطة الكنيسه التى يمكن ان نراها ونسمعها لايف .
وكان اليوم من الايام الهامة التى اوضحت لنا قيمة وجود هذا التطور الذى راعاه واوجده ابونا يوحنا.
الخدمة بكل قطاعاتها . درس الكتاب . وكم من الملخصات التى كتبها بخط يده ليشرح لنا ويلخص الكتاب المقدس.
اخوة الرب . وكثيرا ما اعطى كل ما بيده لمساعدة بعض المخدومين فى الجانب المادى للدروس او للبس العيد او حتى للرحلات .
وعن الابوه فلا يختلف شخصين انه كان احن الاباء تجده معك فى كل مناسبه . حزن او فرح يشدد ويسند ويشجع .
تحمل الكثير من المتاعب الجسديه والنفسية والانتقادات وكان يدعها تمر وكانه لا يراها واحيانا كان يقف ليفنطها ويوضحها لشعبه لكى لا يعثر فيه احد.
هو مصرى وطنى حتى النخاع يغار على بلاده واولاده
هو قلب كبير . وعقل موسوعى. وروح تسعى للابديه .
عاوزين تروحوا السما ديه كانت رسالته.
هو اليوم غاءب عنا بالجسد لكن موجود بداخل كل شخص فينا بذكرى لموقف او كلمه او فعل .
هو ابى واخى ومشيرى وكم تعب من اجلى
كم اتالم لفراقه ولكنى اثق انه الان صار اقرب واسرع وانه يرى الامور بوضوح . وساجده داءما معى لمعونتى
انه ابى كان وسيظل اغلى الاباء .
اذكرنا امام عرش النعمه .
التصنيفات
شعب الكنيسة