السيرة الذاتية
عن أبونا
- ولد القمص يوحنا فؤاد يوم ١٨ اغسطس ١٩٥٦ في المنيا وتم تسميته باسم هاني
- انتقل مع العائلة الي القاهرة عام ١٩٦٠ وعاشوا في منطقة شبرا وبعدها في منطقة وسط البلد
- تخرج في كلية طب القصر العيني سنة ١٩٧٩ وحصل علي ماجستير الطب الباطني والقلب سنة ١٩٨٧
- واظب علي حضور القداسات والخدمة في منطقة مصر القديمة في نهاية السبعينيات
- قام بالخدمة في كنيسة السيدة العذراء الدمشيرية واصبح امينا لخدمة اعدادي بنين في الثمانينات
- تزوج من شريكة حياته دكتورة فيوليت فوزي مسعد في يوم ٢٣ يوليو ١٩٨٤
- في يوم ١٨ يونيو ١٩٨٩ تمت سيامته قسا بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث
- في يوم ٢ أبريل ٢٠١٤ تم ترقيته الي رتبة القمصية بيد قداسة البابا تواضروس الثاني
- قام بالخدمة في امريكا عدة مرات في الفترة من ٢٠١٣ الي ٢٠٢٠
- تنيح يوم احد الشعانين الموافق ٢٥ أبريل ٢٠٢١ بعد اصابته بفيروس الكورونا عن عمر يناهز ٦٣ عاما
رجل الخدمة
- كان أبونا شديد الإيثار والإحساس بالآخرين مما دفعه للاهتمام بخدمة إخوة الرب في الكنيسة بالإضافة إلى خدمة الأسر المستورة التي لم يلتفت لها أحد من قبله.
- أسس أبونا اجتماع درس الكتاب الأسبوعي في الكنيسة منذ عام ١٩٩٣ والذي درس فيه أبونا بالروح أسفار الكتاب المقدس بكل تأمل وخشوع حيث كان له لذة في التعمق في كلمة الله.
- من حرص أبونا على توفير أفضل ما يمكن للأبناء الكنيسة، سعى أبونا لتأسيس حضانة داخل الكنيسة والتي تم افتتاحها سنة ١٩٩٤ وكانت القائمات عليها مجموعة من الخادمات المتميزات بروح الأمومة الحقيقية ليكونوا الأدوات التي يستخدمها رب المجد في منفعة أولاده الأطفال.
- من المعروف عن أبونا اطلاعه الواسع وولعه باللغات وبصفة خاصة اللغة العربية مما دفع العديد من الكتاب للاستعانة به في مراجعة كتبهم لغويا وهو ما كان يفعله أبونا بكل محبة وبإصرار شديد على عدم وضع اسمه على الكتاب حتى لا يبدو الأمر كانتفاع شخصي له لأن الدافع الأساسي عنده كان المحبة والمساعدة في كل كبيرة وصغيرة.
- درَّس أبونا عبر السنوات المواد المختلفة في دورة إعداد الخدام حيث كان يدرس تاريخ الكنيسة والطقس بأسلوب رجل الصلاة والكاهن الحقيقي المتشبع من الروح القدس والذي يحيا القداس يوميًا بالحقيقة.
- أسس أبونا فصل تلمذة منذ سنوات عديدة تحت اسم أسرة القديس أثناسيوس والذي كان يضم مجموعة من شباب الخدام حتى يرعاهم ويرشدهم في مشوار خدمتهم والذين تخرج منه هؤلاء الخدام ليصبحوا أمناء خدمة ورؤساء مجالس بل وأيضًا كهنة في المنطقة لينتشر تعليم أبونا الحبيب بين الكثيرين. وقبل نياحته بفترة وجيزة استأنف أبونا فصل التلمذة بمجموعة تجمع بعض الخدام القدامى وبعض الخدام الجدد ليعيد المسيرة مرة أخرى ويسلمهم ما اكتسبه من حكمة عبر السنوات حيث كان هدفه دائمًا أن يبدأ ابناءه من حيث انتهى هو وليس من حيث ابتدأ ولكنه تنيح بعد جلسات قليلة لم تخلُ من التعليم والإرشاد.
- كانت هناك رفات أربعة شهداء فقط في الكنيسة وهم الشهيد فيلوباتير مرقوريوس ومار بقطر بن رومانوس ومار مينا العجايبي ومار جرجس الروماني وبعد سيامته، سعى أبونا لاحضار أكبر عدد من رفات القديسين داخل الكنيسة حتى تتشارك الكنيسة السمائية والأرضية في الصلوات والتضرعات حتى وصل عدد الرفات الآن 31 جسد.
- كان أبونا أبًا لآباء كثيرين، فقد تتلمذ وتربى على يديه العديد من كهنة المنطقة بل ومن خارج المنطقة فكان يفيض من أبوته وحكمته وروحانيته عليهم ليعلمهم أصول الكهنوت المسيحي الحقيقي الذي يجعل من الكاهن أبًا لشعبه يشاركهم أفراحهم وأحزانهم ويرشد ويؤدب وينصح بحزم ولكن بحنان الأب الذي يفتقده البعض حتى يكون صورة حية لأبوة المسيح لنا.
انتهاء ترميم الكنيسة
بعد بدء أعمال الترميم سنة ١٩٨٣ في أيام المتنيح أبونا مينا شنودة، تم استكمال العمل على ترميم شامل للكنيسة تحت إشراف أبونا يوحنا وفيه تم اكتشاف العديد من قطع المذبح الأثرية المعروضة في متحف صغير عند باب الكنيسة وتم ترميم أعمدة الكنيسة والأيقونات وأيضا تم تمهيد الدور الثاني وترميم وتوسيع كنيسة الملاك ميخائيل وتأسيس كنيسة مار بقطر ابن رومانوس عام ١٩٩٠ وبدأت الصلاة في الكنيسة سنة ١٩٩١. امتد الترميم لمدة ٢٤ سنة حتى عام ٢٠٠٧ لم يكل فيها أبونا عن السعي لعمل أفضل ما يمكن لتظهر كنيسة العذراء في أجمل صورة لها على الرغم من الضائقات المالية حيث كان رب المجد يرسل ما تحتاجه الكنيسة من أموال للترميم وبعد انتهاء الترميم أصر أبونا على تشجير مدخل الكنيسة وعمل بوابات وحرم للكنيسة يليق ببيت الله.
خدمة الكمبيوتر
من قبل سيامته كاهنا، كان أبونا مهتمًا بالتكنولوجيا منذ صباه وكانت له نظرة بعيدة في أهمية استغلال التكنولوجيا في الخدمة داخل الكنيسة لذا اشترى أبونا كمبيوتر للكنيسة عام ١٩٩٢ لاستخدامه في الخدمة وبدأ بنفسه في تعلم الDos والويندوز وأوكل مسئولية هذا المركز المصغر لبعض الخدام الأمناء وشجعهم أبونا سنة ١٩٩٨ على تعليم أبناء الكنيسة المهتمين أساسيات الكمبيوتر
العروض
في سنة ٢٠٠٢ أوكل أبونا للجيل الجديد من الخدام مسئولية المركز فبدءوا تحضير عروض للمناسبات وعرض الصلوات في أيام المناسبات الكبيرة مثل أسبوع الآلام ونهضة السيدة العذراء ونهضات كنيستي الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وكنيسة الشهيد أبو سيفين بجهاز الvideo projector فكانت كنيسة السيدة العذراء سابقة لعصرها في تجهيز العروض الرقمية وعرضها للمصلين للتيسير لهم حتى عام ٢٠٠٥ حين أصبح لكل كنيسة خدام مسئولين عن الكمبيوتر والعروض.
الكورسات
بداية من ٢٠٠٣ اهتم خدام الكمبيوتر بتنفيذ ما سماه أبونا “محو الأمية الكمبيوترية” فكانوا يعلمون أولادهم في الخدمة كيفية استخدام الكمبيوتر ولكن لم يكن الأمر منظم. ومع مرور الوقت وزيادة التقدم التكنولوجي ظهر اهتمام العديد من أولاد الكنيسة بالكمبيوتر واستخداماته وبرامجه فقرر أبونا تأسيس مركز كبير للكمبيوتر داخل الكنيسة سنة ٢٠٠٧ ليتيح فيه تعليم البرامج المختلفة للأطفال والشباب. وعند اهتمامهم ببرامج أكثر احترافية أوصى أبونا بالتواصل مع مدرسين متخصصين ليعلموا الشباب ما يحتاجونه من مهارات التصميم وتعديل الصور وإنشاء المواقع الإلكترونية.
الموقع
في سنة ٢٠٠٨ اقترح الخدام على أبونا أن يكون للكنيسة موقع خاص بها يوجد عليه معلومات عنها للتعريف بالكنيسة وخدماتها وخدامها ومواعيدها وما إلى ذلك. فشجع أبونا أولاد الكنيسة أن يتعلموا كيفية تأسيس المواقع الالكترونية وأن يقوموا بأنفسهم بتصميم وتأسيس الموقع وهو ما زاد من ثقة هؤلاء الشباب بأنفسهم وأشعرهم بالمسئولية والثقة التي وضعها أبونا فيهم وبالفعل تم نشر الموقع مع بداية نهضة العذراء سنة ٢٠٠٨ وهو من تصميم وإعداد مجموعة من الشباب في مرحلة الجامعة.
البث المباشر
بالرغم من هجرة عدد من أبناء الكنيسة للخارج لكنهم لم يبرحوا فكر أبونا بروح الأب والراعي ففكر في إذاعة الصلوات والمناسبات على الإنترنت حتى يتمكنوا من متابعة كنيستهم وبيتهم الروحي في مصر وبالفعل تشجع خدام الكمبيوتر على توفير البث المباشر عبر قنوات مختلفة منذ سنة ٢٠٠٩ ولم تكن أي كنيسة في مصر تقوم بذلك حتى وقعت الثورات وأغلقت الكنائس وبدءوا في تبني فكرة البث المباشر التي سبقهم إليها أبونا يوحنا بنظرته الحكيمة والتقدمية. حتى وصلنا الآن للإذاعة عبر موقع يوتيوب وفيسبوك وهو ما أظهر أهميته للجميع أثناء جائحة كورونا التي اتجه الجميع فيها لبث العظات والكلمات الروحية عبر الإنترنت.
اجتماع مركز الكمبيوتر
كان مركز الكمبيوتر يخدم به الكبير والصغير من أعمار وأجيال متفاوتة لذا اهتم أبونا بعمل اجتماع روحي يضم كل خدام الكمبيوتر لإرشادهم وتعليمهم كيف يخدمون باستخدام الكمبيوتر وليس فقط أن يكونوا محترفين لصنعة الكمبيوتر ولكن أنه يجب أن تكون خدمتهم حقيقية وبمحبة ومدفوعة بالصلاة واستمر هذا الاجتماع لسنين عديدة وهو ما ترك أثرا كبيرا في حياة كل من حضره.
إن تشجيع أبونا يوحنا واهتمامه بالتكنولوجيا وتوفيره لمكان لتعلم وممارسة مهارات الكمبيوتر لشباب الكنيسة وثقته بهم وإعطائهم مسئولية منذ سن صغيرة هو ما شجع عدد كبير منهم على التخصص في الكمبيوتر في حياتهم العملية.
خدمة التسبيح
كان أبونا رجل صلاة وتسبيح، يعرف قيمة ذبيحة التسبيح وتأثير القلوب والأيدي المرفوعة بالصلاة من أجل خلاص الكنيسة وثمرة الخدمة وبركة الحضور الإلهي في كل وقت مما جعله مهتما بتعليم الترانيم الروحية وتشجيع المواهب الموسيقية لخدمة الرب فشجع الكثيرين على تعلم الآلات للعزف بها لتسبيح رب المجد مثل النبي داود.
١٠ أيام الصعود إلى العنصرة
في سنة ١٩٩٨ بدأ أبونا بعمل اجتماعات صلاة يومية لمدة ١٠ أيام من بعد عيد الصعود وحتى عيد حلول الروح القدس وجوهرها هو طلب النعمة والفيض الإلهي وهبة الروح القدس أن تحل وتعمل في الكنيسة وتبارك وترشد الشعب المسيحي من مشارق الشمس إلى مغاربها.
ليالي الصلاة
كان أبونا يدرك أهمية السهر والتسبيح كما قال السيد المسيح “اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أي ساعة يأتي ابن الإنسان” ولذلك بدأ في سنة 2004 في إقامة ليالي صلاة منتظمة في الكنيسة كانت تبدأ بصلاة نصف الليل ثم يليها اجتماع صلاة وكلمة روحية مركزة وبعدها تصلى تسبحة نصف الليل حتى بزوغ الشمس ثم يرفع بخور باكر ويصلى القداس حتى يصرف ملاك الذبيحة مع بداية اليوم لنشارك آبائنا الرهبان في سهرهم وصلواتهم.
اجتماعات الصلاة
كان معروف عن أبونا في كل مكان حبه للتسبيح والترانيم حيث لم يخلُ اجتماع له من فترة تسابيح وترانيم روحية للتهيؤ للدخول في محضر الله. كانت دعوته لإلقاء كلمة في اجتماع ما بأي كنيسة هي صافرة التشجيع لأبناء الكنيسة بالحضور لمشاركة أبونا في التسبيح والاتصال بالمسيح عن طريق الترانيم.
خدمة وسائل الإيضاح
كان أبونا يوحنا هو المسئول عن خدمة وسائل الايضاح من قبل الكهنوت وبعد سيامته استمر اهتمامه لأنه رأى أن التعليم الصحيح والمؤثر لا يقوم فقط على الكلام المسموع ولكن أيضا على الصور والمجسمات ووسائل الإيضاح المتنوعة مما دفعه للتوسع في خدمة وسائل الايضاح لتشمل الخامات والأدوات التي تحتاجها أي خدمة لتقديم أفضل ما يمكن للمخدومين بما في ذلك مسرح العرائس اليدوي والعرائس الكبيرة المستخدمة في الحفلات وتزيين الكنيسة في المناسبات مثل عيد الميلاد وأسبوع الآلام وعيد القيامة ونهضة السيدة العذراء مريم. وكذلك كانت هناك شرائط فيديو وشرائح صور لأهم الأحداث في الكتاب المقدس لمساعدة الخدام على الشرح.
كما شجع أبونا الخدام بعمل ماكيتات توضيحية لأبرز المنشآت في الكتاب المقدس مثل خيمة الاجتماع وهيكل سليمان وفلك نوح وتابوت العهد.
نهضة العذراء
كانت نهضة العذراء قائمة أن يتم دعوة المتكلمين لتقديم كلمة روحية حول موضوع من اختيارهم لكن مع بداية التسعينيات قرر أبونا يوحنا وضع خطة أو موضوع معين للنهضة في كل سنة لتدور عظات المتكلمين حوله طوال النهضة وذلك للتنظيم ولتحقيق أقصى منفعة روحية للمستمعين ولتكون النهضة ذات رؤية وهدف واضحين تخدمهما.
وكانت موضوعات النهضة حسب السنة
١٩٩١ المسيح وألقابه
١٩٩٢ تسابيح العهد القديم
١٩٩٣ شرح قانون الإيمان
١٩٩٤ معالم الطريق الروحي
١٩٩٥ الأسرة المسيحية
١٩٩٦ سفر أشعياء
١٩٩٧ مزامير المصاعد
١٩٩٨ طلبات القداس الغريغوري
١٩٩٩ سفر الرؤيا
٢٠٠٠ التسابيح والصلوات في الكتاب المقدس
٢٠٠١ أوشية الإنجيل/مقدمة أبانا الذي
٢٠٠٢ أسماء وألقاب ربنا يسوع
٢٠٠٣ رسالة رومية
٢٠٠٤ تساؤلات وإجابات
٢٠٠٥ توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات
٢٠٠٧ الأسرة المسيحية
٢٠٠٨ العظة على الجبل
٢٠٠٩ طريق الخلاص
٢٠١٠ أنا هو
٢٠١١ لا تخافوا
٢٠١٢ قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات
٢٠١٤ كورنثوس الأولى
٢٠١٥ فضيلة في شخصية (سحابة من الشهود)
٢٠١٦ سفر الرؤيا
٢٠١٧ كورنثوس الثانية
٢٠١٨ رسالة أفسس
٢٠١٩ رومية ١٢
الخلوات
كان في فكر أبونا أنه يجب أن تكون هناك خلوات روحية للخدام للامتلاء بالروح القدس الذي يقودهم ويرشدهم في الخدمة وكان طموحه أن تكون الخلوات أمر أساسي ومتكرر طول السنة في الصيامات وقبل بداية سنة الخدمة حتى تكون الخدمة دائما مقودة بالروح ومشمولة بالنعمة وبالفعل بدأ ذلك عام ١٩٩٣ ولمدة ٥ سنوات حاول الحفاظ على تلك الرؤية ولكن نظرا لتوسع الخدمات التي كان أبونا مسئولا عنها تعذر الاستمرار في تلك الخلوات.
وكانت مواضيع الخلوات التي قام بها أبونا
٩/١٩٩٣ عام جديد (تائبين – فرحين – مكرسين – شاهدين)
١٢/١٩٩٣ أوشية الإنجيل (حياتنا خلاصنا رجاؤنا شفاؤنا)
٢/١٩٩٤ ليأت ملكوتك
٥/١٩٩٤ عطية الروح القدس
١٢/١٩٩٤ ادخلوا إلى العمق
٩/١٩٩٥ سفر نحميا
٦/١٩٩٦ سفر عزرا
١٢/١٩٩٧ سفر ميخا
٦/١٩٩٨ سفر زكريا
الثورة وأحداث ماسبيرو
بداية من أحداث نجع حمادي سنة ٢٠١٠ وكانت للأحداث الإرهابية والفاجعات التي حدثت للكنيسة القبطية أثر كبير في قلب ونفس أبونا يوحنا وعند اشتعال الثورة كان أبونا مؤمنا بروح التغيير والتجديد والغد الأفضل حتى أنه شارك في إحدى المظاهرات في مارس ٢٠١١ في جمعة الوحدة الوطنية مع مجموعة من القسس والشيوخ الآخرين المؤمنين بنفس فكره.
في أكتوبر ٢٠١١ عندما وقعت أحداث ماسبيرو كانت لها وقع شديد الإيلام على أبونا والذي دفعه لعمل اجتماعات صلاة مكثفة يوميا لمدة شهر بعد هذا الحدث يرفع فيه مع المصلين قلبه لله طالبا الرحمة بقلوب تائبة ونفوس منكسرة، فقد رأى أبونا في تلك الأحداث الجسيمة تأديب من الله لشعبه الذي ضل الطريق وليس اضطهادا للشعب المسيحي من عدو الخير، فكان على قلبه دائما أن ينادي مثل يوحنا المعمدان “توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات”. وظل أبونا في حالة حداد وتأثر وتوبة وطلب الرحمة لسنوات عديدة تلت تلك الأحداث.
الخدمة في أمريكا
كان لأبينا العديد من أبنائه الروحيين المهاجرين لأمريكا والذي ظل أبا لهم طول السنين فما أن سنحت له الفرصة بالحصول على الفيزا لأمريكا بعد هجرة أبنائه الجسديين، لم يتردد في أن تشمل زياراته لأمريكا رحلات رعوية يزور فيها مخدوميه ويتمم عمل الرب ويوصل كلمة الله لكل من يلتقي به في ولايات عديدة مثل توليدو أوهايو ويوتاه ولاس فيجاس وفلوريدا وويسكونسن وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس.
مرض أبونا المزمن
أصيب أبونا بالكثير من الأمراض المزمنة منذ سن ليس بكبير. كان أبونا يعاني من مرض السكري وضغط الدم وأصيب بذبحة صدرية أكثر من مرة، بالإضافة إلى أنه في سنواته الأخيرة كان مصابا بمرض مناعي لا يوجد له علاج يكون المصاب به في حالة ألم جسدي شديد جدا طوال الوقت. احتمل أبونا كل هذا بصبر وإيمان وداوم على خدمته بشكر دون تذمر بأقصى درجة ممكنة حتى أنه كان يسهر طول الليل حتى يتمكن من صلاة القداس باكرًا حرصا منه على التمكن من حضور القداس، فقد كان عجزه عن القيام بخدمته أكثر إيلاما له من آلام مرضه نفسها.